صرخة جديدة من صرخات الإهمال المتعمد وتعريض أرواح المواطنين للخطر الداهم، بكثير من اللامبالاة بكثير من المناشدات والطلبات التي تقدم بها أهالي مدينة سلطان بأبها بإعادة إصلاح وترميم أحد الطرق العامة بها منذ العام 2019، وللأسف قابل المسؤولين بالمدينة تلك المناشدات باستجابة باهتة دون الوصول لحل نهائي يرضي أهالي المنطقة.
إهمال مواطن ورد فعل السلطات
تبدأ القصة منذ العام 2019 حينما قام أحد المواطنين القاطنين بمدينة السلطان بالشروع في حفر وبناء قطعة ارض الخاصة به، ونظرا لان تلك الاعمال تجاور الطريق العام بشكل مباشر مما أدى إلى حدوث انهيار جزئي بذلك الطريق.
وفجأة وبسبب هذا الخطأ الفاتح أصبح الطريق لا يسمح إلا بمرور سيارة واحدة فقط، مما نتج عن ذلك تعريض حياة المواطنين وخاصة السائقين منهم للخطر بسبب وعورة الطريق، وفي ظل مناشدات مستمرة قام المسئولين ببلدية المدينة في نفس العام بوضع ساترا ترابيا واشارات تحذيرية للفت انتباه السائقين لذلك الانهيار خوفا من سقوط المركبات بسبب ضيق الطريق، كما ألزموا المواطن المسئول عن أعمال الحفر الغير مسئولة بدفع كافة المصاريف لرد الطريق الى وضعه الطبيعي.
2019 وحتى 2022 مسلسل الإهمال المستمر
ومنذ ذلك الحين ويبقي الحال كما هو عليه ولم يحرك أحدا من المسئولين ساكنا لوقف هذا الخطر الداهم وإصلاح الطريق، ويحتاج الكثير من قاطني مدينة السلطان بأبها إجابة للسؤال ماذا ينتظر مسؤولو البلدية لينهوا هذا الدمار؟
ولماذا السكوت عن إهمال المواطن تجاه الطريق وتعريض حياة الآخرين للخطر؟
لماذا كل هذا الصمت ونحن نعيش بمفردات جديدة وقيم رصينة بمجتمعنا الذي يؤمن بقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ان إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وأننا نواجه المشكلات وحلها لا بالهروب منها في ظل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم مادي لرفع كفاءة البنية التحتية في جميع أنحاء المملكة.