هزت فاجعة غرق قارب متوجه إلى قبرص خلسة، كان على متنه أكثر من ستين شخصا اللبنانيين و سكان طرابلس خاصة.وفي بيان صادر عن مسؤوليين لبنانيين أنه تم انتشال جثث لفتاة وستة أشخاص لقوا مصرعهم، وتم إنقاذ مايقارب 50 شخصا في غرب قاربهم قبالة مدينة طرابلس شمال لبنان.
لقى ستة مهاجرين على الأقل مصرعهم في غرق قاربهم قبالة سواحل لبنان حيث تزايدت عمليات الهجرة غير الشرعية في صفوف اللبنانيين، عبر قوارب بإتجاه السواحل القبرصية، فقد غادر مركب صباح السبت من منطقة الفلمون جنوب طرابلس.
وكان يقل مايقارب 60 شخصا لم يتم تحديد جنسيتهم، وانتشل الجيش اللبناني الأحد خمس جثث لمهاجرين غرقى وجثة فتاة تم انتشالها ليلة السبت، ليرتفع العدد إلاجمالي للقتلى إلى ستة، وفي تقرير نشرته الوكالة الوطنية للإعلام (ANI) أكدت أنه تم إنقاذ مايقارب 48 شخصا ولازالت عملية البحث عن الباقيين جارية لحد هذه اللحظة.
غرق المركب كان سريعا
صرح قائد البحرية هيثم دناوي في مؤتمر صحفي أقامه يوم الأحد، أن القارب كان طوله 10 ممتاز وعرضه 3 أمتار ولم يكن على متنه أي سترات النجاة، وأن دوريتين تابعة لخفر السواحل اللبنانية قامو بتتبع القارب، لكن القبطان قام بمناورات للفرار وسرعان ما طغت عليه الأمور وفي أقل من خمس ثواني غرق القارب.
اللبنانيون يفرون من بلادهم بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة
قام متظاهرون باغلاق الطريق السريع اللذي يؤدي من طرابلس إلى عكار، بمساعدة عدة سيارات تابعة لمواطنيين من طرابلس، فيما سادت حالة من التوتر الشديد مدينة طرابلس حيث سمع إطلاق نار.ومن جهة أخرى قام الجيش اللبناني بإغلاق الميناء لمنع دخول عائلات الركاب الذين تجمعوا بأعداد كبيرة أمام الميناء.
وفي تصريح لرجل كان ينتظر أخبار عن قريب له داخل المركب قال: كل اللذي يحدث بسبب فساد الطبقة السياسية اللبنانية اللذين أجبروا العاطلين عن العمل التضحية بحياتهم ومغادرة البلاد خلسة.ففي فترة سابقة كان أغلب اللذين يهاجرون من لبنان بحرا هم من اللاجئين السوريين.
ولكن في الفترة الأخيرة إزداد عدد اللبنانيون اللذين يحاولون الهجرة بطريقة غير قانونية، للهروب من الأزمة الاقتصادية لبلادهم، ففي غضون يومين انهارت قدرة اللبنانيين الشرائية وفقدت العملة المحلية 95% من قيمتها، فبين يناير وتشرين الثاني 2021 هاجر أكثر من 1570 مهاجرا بطريقة غير شرعية بحرا من لبنان من بينهم 186 لبنانينا.