نشرت تقارير مؤكدة حملت نتائج عمل أحد الفرق البحثية المكون من نخبة من ألمع الأطباء وعلماء البيولوجيا ومختصي المناعة والهندسة الوراثية في العالم، وذلك في إطار جهودهم الساعية إلى تحديد بيانات مفصلة لكل خلية في الجسم البشري ورسم خط حياة لها.
وقد أظهرت النتائج بما لايقبل الشك وجود خلايا مناعية تتكون منذ بدء الحياة الجنينية في الرحم لدى الإنسان، الأمر الذي يدحض كل الآراء السابقة حول افتقار البشر
لهذه الخلايا.
الخلايا B-1 المناعية
وقد أعلن عن وجود هذه الخلايا في ثمانينيات القرن الماضي ولكن لدى الفئران، حيث تم تحديد دورها المناعي الكبير، إذ أنها مسؤولة عن إنتاج أضداد مناعية موجهة لمقاومة الجراثيم والفيروسات، وقسم منها يلتصق بالخلايا الجسمية ويعمل على التخلص من الخلايا التالفة في الجسم.
وأظهرت الدراسات السابقة أن هذه الخلايا تبدأ بالظهور في الثلثين الأولين من الحمل لدى الفئران، لتليها النتائج المتضاربة حول امتلاك البشر لخلاياB-1.
وبدوره بين الدكتور توماس روثستين مدير مركز البيولوجيا المناعية، ومؤسس قسم الطب الاستقصائي في جامعة ويسترن ميشيغان هومر سترايكر، وأحد القائمين على دراسات سابقة حول خلايا B-1، أن الخلايا المذكورة تتواجد منذ بدء الحياة الجنينية لدى الإنسان كما الفئران، والدراسات الحديثة المعمقة تثبت ذلك.
وبدورها دعمت الدكتورة نيكول بومغارث، أستاذة العلوم المناعية في مركز يو سي ديفيز، الدراسات التي أفضت إلى الإقرار بامتلاك النظام المناعي البشري لخلاياB-1.
الأطلس البيولوجي البشري
وكانت الدراسة السابقة واحدة من مجموعة متكاملة من الأبحاث والدراسات الهادفة إلى تحديد بيانات الخلايا البشرية بمختلف أنواعها، من ناحية المورفولوجيا والوظيفة وخط الحياة.
ويشرف على هذه الأبحاث اتحاد أطلس الخلايا البشرية.