يشهد سوق القمح العالمي ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار القمح منذ منتصف أبريل الماضي، وصل إلى حدود غير مسبوقة، ليصبح سلعة حيوية مؤثرة في يد الهند التي تملك إنتاجات ضخمة منه.
دور الهند في ظل الأزمة الراهنة
يتأثر الإنتاج العالمي للقمح بتبعات الاحتباس الحراري الكوني، وارتفاع درجات الحرارة المطرد، ويبرز هذا الموضوع جلياً بالنسبة للهند، التي تعتبر مرشحاً بارزاً لسد العجز العالمي في تأمين القمح، خصوصاً بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وامتناع طرفي النزاع عملاقي إنتاج القمح عالمياً عن تصديره.
وتتم مناقشة خفض كميات التصدير من قبل الجهات المعنية في الحكومة الهندية، وذلك حسب تسريبات مصادر مطلعة فيها، ليأتي تأكيد سودهانشو باندي وزير الغذاء الهندي المطمئن للشعب الهندي والدول المستوردة، حيث أنه صرح بأن كميات الإمداد من مادة القمح تغطي الطلب في الوقت الراهن.
تصدير متزايد يتجاهل توقعات قلة الموارد
وفي هذا السياق يؤكد بيوش جوبال وزير الأغذية والتجارة في الحكومة الحالية، بأن الكميات المعدة للتصدير هذا العام تبلغ 15 مليون طن، متجاوزة بمقدار الضعف الصادرات الكلية للقمح العام الماضي، وقد تم التعاقد مع عدد من التجار وكبار رجال الأعمال لبدء شحن 4مليون طن خلال الفترة المقبلة إلى جهات مختلفة.
ويبين ارتفاع أسعار القمح الهندي المتزايد أهمية الدور الذي تنهض به الهند، لتحل مصدراً أساسياً عوضاً عن روسيا وأوكرانيا، وذلك حسب ما صرح به خبراء في الاقتصاد الزراعي في جامعة إلينوي.